8/16/2012

السر وراء عقد قمة منظمة المؤتمر الاسلامي !


ا

لقمة الاسلامية المعقودة في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية بدعوة  من ملك السعودية الملك عبدالله ورئيس القمة الملك عبدالله ، وبحضور اسلامي عالمي ملفت على اعلى المستويات من الملوك والرؤساء المسلمين العالميين وبتغطية عالمية وبتخطيط عالي المستوى هو ليس من اجل فلسطين او من اجل تحرير القدس او من اجل شعب سوريا او من أجل شعب مينامار !
هذه القمة هي رسالة تهديد جدية الى "  الصين " وهي رسالة قوة موجه لها وهذه الرسالة ستتم من خلال زيادة التدخل في مينامار بحجة مساعدة مسلمي مينامار او مسلمي روهينغايا وعمل توتر في المنطقة بين اندونسيا وبورما بالاضافة الى ثورة داخلية مدعومة من الخارج ليصبح الوضع مشابه لما  يحدث الآن في سوريا. وللعلم فان مسلمي روهينغايا مهمشين ومتهضين منذ أكثر من 200 سنة. والغريب ان المسلمين لا يشكلون اكثر من 4% من السكان وان الاقلية المسيحية في مينامار تتعرض لاتهاض اكبر مما يتعرض له  المسلمين،  والمسيحيون يشكلون ايضا 4% من السكان . والاكثر غرابة الآن هو صحوة  الصهيونية  وصحوة المؤتمر الاسلامي للوقوف مع مسلمي    مينامار! وانا شخصيا اشك ان السلام والامن سيحل على اهل مينامار من هذا التدخل، ندعو من الله ان يحميمهم وينصرهم   بما يكفل لهم عيش كريم بعيدا عن ان يكونوا غاية لشرار الناس....
بورما هي حليف استراتيجي للصين وهي موقع هام لحماية عقد اللولو وهو الطريق البحري لنقل الطاقة للصين وقد قمت بكتابة مقال هام عن الموضوع بتاريخ 21 - 5- 2011باسم عقد اللولو، وتقع اضعف نقطة لعقد اللولو في مضيق مالاكا وهو مضيق يمر به 15 مليون برميل نفط يوميا يذهب منها 60% للصين ويمر بهذا المضيق ربع التجارة العالمية ويعرف بان هذا المضيق تمر به 50% من السفن التي تبحر من والى موانيئ الصين ، كما ان بورما ومينامار مصدر اساسي لمحصول الرز للصين.  وبورما توجد بها أكبر قواعد عسكرية للبحرية الصينية التي تعمل على توفير توازن وردع لقوات البحرية الامريكية المتواجدة في مضيق مالاكا .... كما ان بورما هي البديل عن الخط البحري وتوفر بديلا ارضيا لمرور الطاقة للصين من خلال ميناء يقع على ساحل مسلمي مينامارو. كما ان هذا الخط قد يشكل خطا هاما لبدائل اخرى مثل المرور في باكستان ثم ايران ...






ان ما يحدث هو وضع خطير جدا ، فالصهيونية تلمح بخنق عنق الصين اذا ما استمرت الصين وروسيا بمنافسة الصهيونية في الشرق الاوسط. كما ان هذه اللعبة ستؤدي الى تفكك باكستان وهذا لن تسمح به الصين بسهولة.
 ستدافع الصين  حتى الموت عن عقد اللولو اللذي يحمي مفتاحه دول صغيرة اولها سوريا وايران وتتلاقى مفاتيح روسيا مع مفاتيح الصين في المصالح الاستراتيجية ، والصين ليست غبية فهي تجهز لاجتماع دول عدم الانحياز في طهران في اواخر هذا الشهر لرد على الموضوع. وهذه المؤتمرات هي مؤتمرات تهديد مشترك بحيث ان الصين ستعمل مؤتمرلدول الحليفة لروسيا والصين في " طهران " وتقوم الصهيونية بعمل المؤتمر الاسلامي في " الرياض" ان الوضع يؤشر على استقطاب حاد سيكون اول نتائجه فتنة بين المذهبين السني والشيعي وستنطلق هذه الفتنة من ارض الشام وان اول المستفيدين من ذلك هو اسرائيل , أضف الى ذلك ان التحالف مع الاخوان المسلمين هو موجه اولا ضد الصين وروسيا وضد الدول القومية  وان ازدياد الاستقطاب يؤشر الى ان موعد ضربة ايران قد اقترب . ... كما يؤشر الى ان ضربة ايران هامة جدا في تغيير معالم العالم لصالح الصهيونية في حال تم خنق الصين من عقد اللولو ..... 

Founder of Blogger semsam,Independent Blogger 2005.Middle East observer,Writer on Egypt,Yemen ,Arab,Current affairs-member in Arab blogger,Editor in Global Voices,Technology,Geek τέχνη,web development,internet security